علاج الآلام المزمنة الناجمة عن العمليات الجراحية

الآلام المزمنة بعد العمليات الجراحية تعد من أسوأ أنواع الألم التي قد يواجهها الشخص، حيث يتملك من المريض شعور مؤرق و مجهِد، يلاحقه دائمًا و لا يتركه أبدًا ليعيش بسلام.

في هذا المقال سوف نناقش الكثير من الأمور التي تهمك بخصوص الآلام المزمنة الناجمة عن العمليات الجراحية.

-قد يختلط الأمر على البعض بخصوص كيفية التفرقة و التمييز بين الألم الحاد و المزمن بعد العمليات الجراحية. و في بعض الأحيان لا يعرف المريض إن كان هذا الألم الذي يشعر به الآن بعد الجراحة هو نفس الألم الذي كان يشعر به قبلها أم لا.

-الألم الحاد بعد العمليات الجراحية هو الألم الذي يستمر لبعض الأيام او حتى أسابيع بعد إتمام الجراحة و هو شيء متوقع حيث أن جرح العملية قد يكون ملتهب قليلًا أو لم يلتئم بعد و هو شيء طبيعي.

-أما عن الألم المزمن بعد العمليات الجراحية المختلفة فهو ألم قد يستمر لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر بعد إتمام الجراحة و قد يكون السبب هو إصابة أو لحق ضرر دائم بالأعصاب المحيطة بمكان الجراحة أو الفتحة الجراحية كما يحدث بجراحات رأب الفتق، جراحات العمود الفقري و حتى جراحات القلب المفتوح.

-لتحديد نوعية الألم يجب أولاً فحص المريض و استبعاد أي احتمالية و جود عدوى أو أورام سرطانية قد تسبب وجود الألم قبل التأكيد بأنه ألم مزمن ناجم عن العمليات الجراحية، بالإضافة إلى التأكد أيضًا من أن هذا الألم ليس هو نفسه الألم السابق للجراحة.

يتم تحديد نوعية و حدة الألم بعد الجراحة بناءً على نوعها و لكن يمكن تصنيف الألم كألم عصبي و ذلك عن طريق معرفة أعراضه و هي:

-التنميل.

-الوخز.

-ألم يشبه الطعن.

-حرقة.

يحدث الفتق بنسبة 6-12 بالمائة من الرجال و يكون بسبب ضعف العضلات و يكون علاجه الوحيد هو عملية جراحية و التي قد تسبب ضررًا بالأعصاب المحيطة بالمنطقة و التي ينتج عنها الإصابة بآلام مزمنة.

أثناء الجراحات التي تتم بمنطقة الصدر يقوم الجراح بكسر بعض الضلوع و ذلك ما يسبب لحق ضرر للأعصاب المحيطة بتلك المنطقة مسببة آلام مزمنة بعد الجراحة.

بعد جراحات بتر الأطراف يعاني المريض من ألم حاد و لكن في بعض الأحيان قد يتحول الألم الحاد إلى المزمن حيث يشعر المريض و كأن الطرف المبتور مازال موجودًا أي الطرف الوهمي. و قد يشعر المريض بالألم لمدة ساعة إلى 15 ساعة يوميًا و قد يدوم الألم من يوم إلى عشرين يوم شهريًا.

و هي جراحة بسيطة هدفها تحديد النسل و تنظيم الأسرة، و قد ينجم عنها ألم مزمن.

و هي مناطق مليئة بالأعصاب و التي قد يلحق بها ضرر أثناء الجراحة.

نعم يوجد العديد من العوامل المسببة و التي تم ثبتتها الدراسات و الأبحاث الحديثة و منها:

1- أن السيدات هم أكثر عرضة من الرجال للإصابة بآلام مزمنة بعد الخضوع لعملية جراحية.

2-أن المرضى ذو السن الصغير هم أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بآلام مزمنة بعد إجراء عملية جراحية.

3-أن مريض الفيبرومايالجيا أو مرض الالتهاب الليفي العضلي أكثر عرضة من غيره للإصابة بآلام مزمنة ناجمة عن العمليات الجراحية التي قد يخضع لها المريض.

4-أن المريض الذي يعاني من آلام مزمنة بأسفل الظهر يكون أكثر عرضة من غيره للإصابة بآلام مزمنة ناتجة عن عمليات جراحية قد يحتاجها المريض.

5-أن المريض بداء الرينو الذي يصيب الأوعية الدموية يعد أكثر عرضة من غيره 

للإصابة بآلام مزمنة بعد إجراء أي جراحة.

6-أن مريض متلازمة القولون العصبي هو أكثر عرضة من غيره للإصابة بآلام مزمنة ناتجة عن إجراء عمليات جراحية.

7-أن مريض الصداع النصفي أكثر عرضة من غيره للإصابة بآلام مزمنة كنتيجة لإجراء عملية جراحية.

لقد تطور الطب وتوصل الأطباء و العلماء في الآونة الأخيرة لعلاج الآلام المزمنة الناجمة عن العمليات الجراحية عن طريق حقن العصب و التردد  الحراري، حيث يتم الوصول للعصب المسبب للألم عن طريق إبرة جهاز التردد الحراري وعلاج العصب عن طريق ارسال نبضات كهربائية حرارية على فترات معينة. 

من مميزات تقنية التردد الحراري أن العلاج لا يتطلب عمل أي فتحات جراحية و يمكن إجرائه تحت تأثير المخدر الموضعي فقط.

اتصل بنا